الزمرة الجرثومية الفموية، توازن دقيق يجب الحفاظ عليه

نظام بيئي متوازن

يحتضن التجويف الفموي عديداً من أنواع الجراثيم والفطور المختلفة. وتشكل جميع هذه الأحياء الدقيقة، والتي تعرف بمجموعها باسم الزمرة الجرثومية الفموية، جزءاً من نظام بيئي فموي. وهي تساهم في الطبقة الرقيقة الحيوية، وهي عبارةٌ عن إفرازات ناعمة ولزجة تتراكم على الأسنان وفيما بينها. تتغذى هذه الجراثيم على السكريات وبقايا الطعام الموجودة في الفم.

تساعد الجراثيم الداخلة في تركيب الزمرة الجرثومية المتوازنة في الحفاظ على عمل الفم بشكلٍ صحيح وذلك من خلال إبقاء الأسنان واللثة بحالة صحية، حيث تكافح عديداً من الهجمات البيئية وتساعد في الهضم الأولي للأطعمة.

إن الجراثيم التي تشكل زمرة جرثومية غير متوازنة هي جراثيم مضرة بالفم. ولهذا، يجب إزالتها دورياً.

حماية الفم اليومية من الهجمات التي يتعرض إليها

يتعرض الفم لهجمات يومية، وتتطور الزمرة الجرثومية الفموية خلال حياة المرء وفق العمر والهرمونات والتوتر وما إلى ذلك، إضافةً إلى عوامل خارجية عديدة.

يمكن أن تصبح الزمرة الجرثومية الفموية غير متوازنة للأسباب التالية:

  • قلة نظافة الفم
  • الحمية الغذائية اليومية
  • التدخين
  • بعض الأمراض مثل الداء السكري أو السرطان
  • تناول المضادات الحيوية
  • العلاج التقويمي للأسنان
  • غير ذلك.

عندما يضطرب توازن الزمرة الجرثومية، تتكاثر الجراثيم الضارة وتسبب تسوس  للأسنان أو أمراضاً في اللثة مع مرور الوقت. ونظراً لأن الفم يتعرض لهجمات كثيرة، فنظافة الفم أساسيةٌ للغاية. وبفضل تنظيف الأسنان بالفرشاة وغسولات الفم واستخدام خيط الأسنان، يمكنك تقليل نمو الطبقات الكلسية، ما يساعد في الحفاظ على توازن الزمرة الجرثومية ويقلل بالتالي من تكاثر الجراثيم الضارة. تساعد هذه العادات اليومية في حماية الأسنان واللثة والحفاظ على الفم بصحة جيدة.